كتاب فاتتني صلاة | I Missed A Prayer PDF In Arabic

‘كتاب فاتتني صلاة pdf مجاناً’ Quick download link is given at the bottom of this article. You can see the PDF demo, size of the PDF, page numbers, and direct download Free PDF of ‘ملخص كتاب فاتتني صلاة’ using the download button.

كتاب فاتتني صلاة – I Missed A Prayer Arabic Book PDF Free Download

(۱) فاتتني صلاة ! ! !

العدة سنوات كنت أتابع ذلك الشيخ العجوز الذي قارب عمره الثمانين فلا أكاد أنظر إلى الشارع قبل وقت الأذان بدقائق إلا وأراه متوا على عصاه في طريقه إلى المسجد وقد رسمت على وجهه ابتسامة هادئة.

كانت تراودني بعض الأسئلة الممزوجة بالخجل، ولكن سرعان ما كانت تواجهها مجموعة من الأعذار الدقيقة فتتلاشى هذه الأسئلة ويتلاشى معها الخجل، وأحيانا كنت أعود فأنظر إلى الشارع مرة أخرى فأجد هذا العجوز في طريقه لبيته يلقي السلام على جيرانه فأنظر إلى ساعتي متعجباً وأتذكر أحد الأعذار التي جالت بخاطري قبل الصلاة: إنك مشغول فلتصل عندما تنتهي !!

فأتساءل: هل حقا كنت أقوم بعمل مهم . خلال هذه الدقائق؟! حتى وإن كنت ما يضر هذا العمل إن قطعت منه بضع دقائق!! فأنتظر تلك العاصفة من الأعذار الدقيقة والإجابات المقنعة حتى تواجه هذه الأسئلة، ولكنها لم تأتِ!! كانت تأتي فقط قبل الصلاة وتختفي بعدها، فتتركني في صمت ،عال سكوت ظاهري وضجة داخلية، لقد فائتني صلاة !!!

وكم أيقظتني طقطقة عصا ذلك الرجل الأنيق المرح وهو في طريقه ليؤذن لصلاة الفجر، وما كنت أعلمه أن للمسجد إماما يبيت فيه ويؤذن لكل صلاة إلا أنه يترك أذان الفجر لذلك الرجل.

لعدة سنوات كنت أسمع طقطقة تلك العصا، لا يمنعها برد ولا مطر، تمر السنون وتتبدل الأحوال وما زالت تلك العصا توقظني، وكلما أيقظتني واجهتها عاصفة من ا الأعذار التي تبدو منطقية فأغرق في سباتي موافقا أعذاري.

كان من السهل عليه أن يحافظ على صلاة الفجر لكل هذه السنوات، أما أنا فالدراسة والجامعة ثم العمل كانوا أهم حججي لسنوات، وكلما ثارت نفسي كنت أطمئنها بأن يوما ما” سأفعل.

حتى جاء يوم سألت فيه ذلك الرجل عن عمله وطبيعة يومه فعرفت أنه لا يسهر للفجر كما ظننت، بل ينام متأخراً لطبيعة عمله ومع ذلك يستيقظ كل يوم بعد سويعات نوم قليلة ليؤذن لصلاة الفجر. لم تجادلني نفسي هذه المرة فلا عذر لها، ومع فجر اليوم الجديد بعد أن هممت للصلاة، همست إلى نفسي إنه فضل الله يؤتيه من يشاء، يوما ما سيهديك الله، فغرقت في سباتي وقد فاتتني صلاة!!

لعدة سنوات كنت أرى ذلك العامل البسيط لا تفارق الابتسامة وجهه، وكلما نظرت إليه شعرت بالرضا، كانت رؤيته تبعث الطاقة الإيجابية بداخلي، مجرد أن يسمع الأذان يغلق دكانه ويسير في خطى هادئة إلى المسجد.

في المرات القليلة التي زرت فيها المسجد لاحظت إنه يتوضاً ويأخذ مكانه بجانب الجدران ويصلي ركيعات قبل الإقامة، ولكنها لم

تكن صلاة، بل كانت حالة!! حالة من العشق بينه وبين ربه، صلاة مختلفة، كنت أسمع له أنيناً خافتاً فيثير في نفسي فضولا وغبطة.

كان منغمساً في متلاته وكأنه لا يرى أحدا، هادئاً مطمئناً خاشعًا، كان يستغرق في الركعة الواحدة الوقت الذي يستغرقه غيره الأربع ركعات يطيل الركوع والقيام بعد الركوع والجلسة بين السجدتين.

تساءلت في نفسي: ماذا يقول؟ أيعرف أذكارًا لا يعرفها غيره؟ أحببت صلاته، وتمنيت أن أصلي مثله، ولكني لم أستطع، لم يكن الأمر سهلًا كما اعتقدت لم أعرف لماذا فسرعان ما يئست وعدت كما كنت فاتتني صلاة بعد صلاة!!

العدة سنوات كنت أتابع هؤلاء وفي نفسي سؤال كثيراً ما كنت أفكر فيه وأسأله: لماذا يحافظ بعض الناس على الصلاة لهذه الدرجة في حين لا يستطيع الكثير حتى أن يصلي صلاة واحدة ؟؟

ما السر في هذا؟ وهل حقا هذا أمر لا دخل لنا فيه، يؤتيه الله من يشاء ولا يؤتيه لمن يشاء. ولو كان الأمر كذلك، فلماذا سنحاسب على الصلاة أول ما نحاسب ؟! لو كانت الصلاة أمر إلهي لا دخل لنا فيه لماذا إذا هذا الثواب والعقاب بشأنها؟

كل هذه التساؤلات كانت بين الخلي، لذلك كان لا بد أن أبحث عن إجابات لها.

فكرة إنني يمكن أن أودع هذه الحياة وليس في صحيفتي سوى ركيعات قليلة كانت تزعجني وتؤلمني.

قررت أن أسأل هؤلاء الذين نادرا ما فاتتهم صلاة؛ لأتعرف على أسرارهم أيضًا درست سير وعادات الناجحين في حياتهم بشكل عام، فوجدت تشابها كبيرًا بين صفات وعادات الناجحين في المحافظة على الصلاة وبين الناجحين في حياتهم ممن غيروا الواقع وتركوا بصمتهم.

وها أنا أكتب لكم هذا الفصل بينما أجلس في مكتي أستمتع يتناول قهوتي بعد أن استقبلت يومي بصلاة الفجر في وقتها. تلك العادة التي كان لها الأثر الأكبر في حياتي.

( ٢ ) يوما ما !!

كنت أتمنى أن أكون من المصلين، وكنت أعلم أن حياتي ستصبح أكثر سعادة وسكينة لو أنني أصلي، وقد أخبرني كثير ممن لا لو يصلون بالأمر نفسه.

أخبرني أحدهم أن حياته ينقصها فقط أن يصلي، وأخبرني آخر أنه يشعر أن الكثير من أموره ستستقيم له بالصلاة، مع ذلك لم نكن تصلي.

أمر عجيب!! كيف لنا أن نعلم سبيلا للسعادة والطمأنينة ونصر على أن تغفله !؟ لماذا نتجاهل الصلاة مع علمنا أنها مصدر للسكينة والراحة؟ ما السبب أننا إلى الآن لسنا المصلين ؟؟

Authorاسلام جمال
Language Arabic
No. of Pages215
PDF Size2.3 MB
CategoryIslamic PDF
Source/Creditsnoor-book.com

كتاب فاتتني صلاة – I Missed A Prayer Arabic Book PDF Free Download

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!